شـتـاءً أحِـسُ الحُـبَ يُـحـاصِرُني
في تِـلْـكَ اللـيـالـي المَـلـيـئَـةِ بـالأسـى
و دُمـوعي تَـهْـطُـل جـرْحاً أبَـديـاً
و جـرحـي يَـتَـدَفَـقُ كـواكـبـاً و نُـجـومـاً و شُـمـوسـاً
و نَـهـاراتٍ تَـنْـتَـهـي قُـرْبَ أنْـهـارِكْ
***
عِـنْـدَمـا أشـعُـرُ بـالمـرارةِ تُـحَـدِقُ بـي
و أشـعُـرُ أنَّ عَـبـيـرَ عـيْـنَـيْـكِ يُـحـيـطُ بـذاكـرتي
أمْـتَـزجُ يـأسـاً حـتى النُـخـاعْ
مُـراقـاً في تَـقـاسـيـمِ وَجْـهي
***
عـنـدما أحـسُ كـفَـيْـكِ يُـحـيـطـانِ مُـحـيـطَ حـيـاتي
يَـلـتَـقي الفَـجْـرُ عـنـدي بالضـبـابْ
و تَـرتَـمي بـأحْـضـاني أغْـنـيـاتُ الجـيـاعِ
و تَـراتـيـلُ السَـمـاء في أفـواهِ المـجـانـيـنْ
***
عـنـدمـا أحـسُ دفْـأكِ يُـطـفِـأ دِفـئي
أو أحِـسُ ضَـيـاعـاً بـقُـرْبـكِ
..عـنـدهـا .. عـنـدهـا فَـقَـطْ
أعْـتَـرفُ بـأني قَـدْ جَـرَّبْـتُ أنْ أحْـيـا
***
عـنـدمـا أجـتـازُ سـمـاءً لأفـنى في أُخْـرى
أوْ أهَـشـمُ سَـديـمـاً سَـرْمـدِيـاً بـحـفْـنَـةٍ مـنْ زُهـورْ
..عـنـدئـذٍ
أهْـوي في وديـان عـطـركِ يَـروي العُـروق
***
أتَـذْكـريـنَ ذاتَ صَـبـاحٍ عـنـدمـا .. ؟
طـوقْـتِـني بـجَـبـيـنِـكِ الأبْـيَـضِ
و زَرَعْـتِ بـقُـرْبـي نَـخْـلاً و أشْـجـاراً و قَـمْـحـا
عـلـى فـراشٍ مِـنْ زُهـورْ
..عـنـدهـا
أحْـسَـسْـتُ سَـمـاواتٍ تَـهْـوي
بَـيْـنَ حـاجـبَـيْـكِ .. في ذلـك البُـعـدِ البـعـيـدْ ..
***
قَـبْـلـكِ لـمْ أعـشـقْ
و بَـعْـدَكِ لَـنْ أعـشَـقْ
و بَـيْـنَـكِ و بَـيْـنَـكِ لا أعـشـقُ شـيْـئـاً
و بَـيْـنَـكِ و بَـيْـنَ ذاتـي ألـفُ ذاتٍ
تَـذوي في مَـأزِقِ النِـسْـيـانْ
آزاد اسكندر